أصول الماسونية وتاريخها: من النقابات البنائية إلى الحركات التنويرية
الماسونية حركة سرية ذات أصول غامضة، أثرت ثقافيًا وسياسيًا، وارتبطت بالرموز والطقوس، واجهت تحديات وجدلًا كبيرًا، ولها وجود وتأثير في الشرق الأوسط.
بداية الماسونية
الماسونية
، رغم غموض أصولها، تنسب غالبًا إلى تشكيل النقابات التي تجمع البنائين في العصور الوسطى، لا سيما في بناء الكاتدرائيات والقلاع
.
ومع تأسيس
المحفل الأكبر
في لندن عام 1717، بدأت الماسونية في الانتشار بشكل منظم
.
كتاب الدساتير
الذي وضعه جيمس أندرسون عام 1723 لعب دورًا كبيرًا في توثيق القواعد والأسس التنظيمية للحركة
.
Expand
التأثير الثقافي والسياسي
الماسونية كانت جزءًا من الحركات التنويرية والثورات في أوروبا، حيث استخدمت الجماعات السرية مثل الماسونية كوسيلة لتنظيم العمل ضد الكنيسة والملكيات المستبدة
.
في فرنسا، كانت الماسونية أداة لتعزيز الأفكار الجمهورية والعلمانية، مما ساهم في تحولات سياسية واجتماعية كبيرة خلال القرن التاسع عشر
.
Expand
الرموز والطقوس
تستخدم الماسونية
الرموز والطقوس
كوسيلة للتواصل بين أعضائها بغض النظر عن خلفياتهم اللغوية والثقافية
.
الرموز مثل المثلث والبوصلة والمئزر تحمل معاني عميقة تستخدم في طقوس القبول والترقي في الدرجات الماسونية
.
هذه الرمزية تعكس تركيز الماسونية على
الهندسة
والفنون البناءة كأسس لفهم العالم
.
Expand
التحديات والجدل
منذ نشأتها، كانت الماسونية محط جدل وشكوك، حيث اتهمت بالتآمر للسيطرة على العالم والتلاعب بالمجتمعات
.
السرية
المحيطة بها زادت من تلك الشكوك، واعتبرت من قبل البعض غطاء لأهداف خفية
.
هذه الاتهامات قوبلت بالنفي من الماسونيين الذين يعتبرونها مجرد افتراءات
.
Expand
الماسونية في الشرق الأوسط
في الشرق الأوسط، ارتبطت الماسونية بالنخب المثقفة التي سعت إلى التواصل مع القيم الإنسانية والعالمية في مواجهة الاستعمار
.
شخصيات مثل
جمال الدين الأفغاني
و
عبد القادر الجزائري
انضمت إلى الماسونية كوسيلة للتفاعل مع الغرب والتعبير عن الطموحات الوطنية
.
Expand