كيفية التعامل مع الارتباك والهلوسة لدى مرضى السرطان: دليل شامل لمقدمي الرعاية الصحية
يمكن لمقدمي الرعاية الصحية التعامل مع مريض السرطان الذي يعاني من الارتباك والهلوسة من خلال عدة خطوات وإجراءات، تشمل الرعاية الطبية والدعم النفسي المناسبين. فيما يلي بعض النصائح والإرشادات التفصيلية:
الرعاية الطبية
تشخيص السبب:
إجراء فحوصات شاملة لتحديد سبب الارتباك والهلوسة، مثل اختبارات الدم، وفحوصات البول، والتصوير بالأشعة السينية أو الرنين المغناطيسي، واختبارات الغدة الدرقية ووظائف الكبد.
تحديد ما إذا كان الارتباك والهلوسة ناتجين عن الأدوية التي يتناولها المريض، أو بسبب عدوى، أو بسبب حالة طبية أخرى مثل التهاب الكبد المزمن أو فشل الكبد.
Preview
علاج السبب الأساسي:
إذا كان السبب هو عدوى بكتيرية، يتم وصف المضادات الحيوية المناسبة.
إذا كان السبب هو الجفاف، يتم إعطاء المريض كميات مناسبة من السوائل.
إذا كان السبب هو تناول أدوية معينة، قد يحتاج الطبيب إلى تعديل جرعات الأدوية أو استبدالها.
إدارة الأعراض:
استخدام الأدوية لعلاج الأعراض مثل مضادات الاكتئاب ومضادات الدوبامين في حالة الاضطرابات النفسية.
توفير بيئة هادئة ومريحة للمريض لتقليل التوتر والقلق.
الدعم النفسي
التواصل الفعال:
التحدث مع المريض بوضوح وهدوء، واستخدام جمل قصيرة وبسيطة.
منح المريض الوقت الكافي للرد على الأسئلة وعدم الضغط عليه.
طمأنة المريض باستمرار وإخباره بأنه في مكان آمن وأن هناك فريق رعاية صحية متواجد للاعتناء به.
الأنشطة اليومية:
تشجيع المريض على المشاركة في أنشطة بدنية خفيفة مثل الجلوس على حافة السرير وأداء تمارين الذراع والساق.
مساعدة المريض في أداء المهام اليومية مثل دخول الحمام وارتداء الملابس.
توفير أنشطة ذهنية مثل حل الألغاز أو قراءة الكتب.
البيئة المحيطة:
الحفاظ على هدوء غرفة المريض وتقليل الضوضاء والإضاءة القوية.
استخدام تقويم وساعة لتذكير المريض بالتاريخ والوقت ومكان تواجده.
عرض الصور العائلية والأغراض المألوفة للمريض لإشعاره بالطمأنينة.
الدعم الاجتماعي:
تشجيع الأصدقاء والعائلة على زيارة المريض قدر الإمكان.
توفير الدعم العاطفي والاستماع إلى مخاوف المريض ومشاعره.
توفير خدمات الرعاية الصحية المنزلية للمرضى الذين يحتاجون إلى رعاية مستمرة بعد الخروج من المستشفى، مثل مراقبة المؤشرات الحيوية عن بعد وتقديم العلاج الطبيعي والمهني.
تدريب المريض ومرافقيه على كيفية استخدام الأجهزة الطبية اللازمة للرعاية المنزلية.
التثقيف الصحي:
تثقيف المريض ومرافقيه حول كيفية التعامل مع الأعراض وإدارة المرض بشكل فعال.
من خلال اتباع هذه الخطوات، يمكن لمقدمي الرعاية الصحية تحسين جودة حياة مرضى السرطان الذين يعانون من الارتباك والهلوسة، وتوفير الدعم الشامل الذي يحتاجونه للتعامل مع حالتهم الصحية والنفسية بشكل أفضل.